جراحة الفكين – الاسبوع الرابع بعد العملية

اليوم الثاني والعشرين:

اليوم صعب و محبط جدا، كنت على امل ان موعدي مع الجراح سيكون جيدا، اي انه سيخبرني انه باستطاعتي خلع المغاطات و الأكل، ان يصرف لي مسكن اقوى…

لكن، الجراح لم يكن موجود، قابلت الاستشاري المساعد، عندما اخبرته بالألم في ذقني تأكد من عدم وجود التهابات ثم قام ب”فغص” ذقني بشدة لسبب اجهله مما زاد الألم ثم قال ان الأمور تمام ومن المتوقع حدوث الألم وعلي ان اصبر و اتحمل! اما المغاطات سأستمر معها حتى اتم ٦ اسابيع بعد العملية.

اخبرني بأن كل شيء “تمام” لكني لا اشعر بأن اي شيء تمام، غاضبة جدا لأن الألم الآن اكثر، لو انهم لم يجرو اي تعديل علي الذقن لم اكن لأعاني من اي الم الآن 😦

كما انه نصحني بتدليك الاماكن المتورمة و القيام ببعض التمارين، لكنه لم يشرح لي اي تمارين و كيف!

اليوم الثالث والعشرين:

النفسية احسن بقليل، قد يكون السبب اني بكيت طوال الليل كالأطفال و تيقنت ان البكاء لن يوقف الألم، قررت ان اشغل نفسي حتى التهي عن الألم و يمر الوقت بسرعة، رسمت و خيطت و حضرت دورة و رتبت المطبخ. نجحت الخطة نوعا ما ولكن احتجت كل جرعات المسكن.

اليوم الرابع و العشرين:

فمي مليء بالتقرحات شرب اي شيء بارد كان او حار يؤلم جدا، و ألام الذقن خفت لكن عند النوم يزيد الألم.

اليوم الخامس والعشرين:

اصبح باستطاعتي نفخ انفي “تكرم عزيزي القارئ” ، الوضع مزري، انفي مليء بكتل دم و اشم رائحة باربكيو عفنه، اخشى ان تكون علامة التهاب!

اليوم السادس و العشرين:

رائحة انفي عفنه، اخواتي ينفين انه يصدر مني اي رائحة كريهة، بحثت في جوجل و وجدت انه امر شائع بعد العمليات بسبب الدم المتخثر في الجيوب الأنفية. استعملت غسول الأنف ثلاث مرات اليوم وفي كل مره ارى كتل من الدم 😦

لازلت لا اعرف مالذي قصده الطبيب بالتمارين لكني احاول ان افتح فمي، لاحظت اني استطيع فتح مقدار اصبع و عند تحريك فكي لم اشعر بالآلام والصداع الذي كنت اعاني منه قبل العملية “الحمدلله”.

اليوم السابع و العشرين:

لم استطع النوم، الجهة اليسرى من فكي تؤلمني بشدة، لازال انفي “معفن” لكن مع الغسول استطيع التنفس جيدا.

اليوم الثامن والعشرين:

استيقظت من النوم لا أشعر بالجزء الاسفل من وجهي، كل شيء منمل، فقط الم في ضروسي! رائحة انفي اقل سوءا.